المعجزات وحياة القديس مار كبرئيل

ثلاث فوائد تجنى من قصص القديسين

1. الأولى : يتمجد اسم الرب بالقوه الحالة فيهم
2. الثانية : اذاعة خبرهم في الدنيا
3. الثالثة : أقتداء المؤمنين بسيرتهم

في زمن كانت فيه الظلمة سائدة، كان القديس مار كبرئيل يضيء كنجمة مشرقة. حياته التي بدأت في عام 574 هو مثال على التقوى، والعدل، والتفاني في خدمة الله. أسمه "كبرئيل"، يعني "رجل الله" وقد أثبت ذلك طوال حياته.

طفولة مار كبرئيل

ولد مار كبرئيل في عائلة مؤمنة في قرية بافوسطن، الواقعة شمال شرق مدينة حاح في منطقة طور عابدين. منذ صغره، أظهر تفانيًا خاصًا لدينه. أرسلته والداه إلى المدرسة، حيث تعلم القراءة والكتابة بسرعة. وبسبب سلوكه الحسن، عُين بسرعة شماسًا في كنيسة القرية.

اختيار حياة الرهبنة

على الرغم من أن والديه أرادا أن يتزوج، اختار مار كبرئيل تكريس حياته بالكامل لله. وفي إحدى الليالي، غادر منزله سرًا وذهب إلى الراهب الحكيم جورجيس، الذي كان يعيش في دير شرق قرية حاح. توسل مار كبرئيل للبقاء معه ليتعلم. فوافق جورجيس وبعد فترة من التدريب الشديد والاختبارات، تم رسامة مار كبرئيل كراهب.

حياة الزهد لمار كبرئيل

اقتدى مار كبرئيل بمعلمه في حياة الزهد الشديدة. كان ينام ساعتين فقط في الليل ويقضي بقية الوقت في الصلاة ودراسة الكتب المقدسة. بدافع التواضع، كان يسير حافي القدمين حتى في الشتاء، مما أدى أحيانًا إلى نزيف بقدميه. وعندما رأى والداه حياته القاسية، طلبا من معلمه أن ينصحه بالتخفيف من هذه الممارسات. لكن مار كبرئيل بعزمه القوي، رد قائلاً إن هذه المعاناة لا تعادل خطاياه.

السنوات الأخيرة

بعد سبع سنوات من التعبد، قرر مور جبرائيل العودة إلى والديه، على الرغم من مخاوفهما السابقة. وبمباركة معلّمه، بدأ رحلته الروحية الخاصة ونشر إيمانه وتعاليم المسيح.

إرث القديس مور جبرائيل

إن حياة مور جبرائيل مثال على التفاني والتواضع ومحبة الله. لا تزال قصته ملهمة وتظهر قوة الإيمان الذي لا يتزعزع.